الفوضى الخلاقة ماسونية

الفوضى الخلاقة ماسونية التخطيط أمريكية التنفيذ

  • الفوضى الخلاقة ماسونية التخطيط أمريكية التنفيذ

اخرى قبل 5 سنة

الفوضى الخلاقة ماسونية التخطيط أمريكية التنفيذ

عبدالحميد الهمشري

أود قبل البدء بتناول موضوع الفوضى الخلاقة الكشف عن أنها مصطلح عقائدي ماسوني فاسد تضمنته بروتوكولات حكماء صهيون وهو منطلق من عقيدة ملحدة ضد قوانين الطبيعة وسنن الله في كونه .. انتشر مع غزو العراق والمستهدف به العالم العربي لافتعال فوضى مدبرة تؤدي إلى خلق واقع جديد أكثر بحروب أهليه ونشر أفكار مبتدعة دخيلة على الثقافتين العربية والإسلامية .

وحتى نفهم ما يجري من حولنا لا بد لنا من أن نعي  مفاهيم تحكم مجريات الأحداث العالمية التي ترسخت بعد حربين عالميتين ضروسين جرتا في النصف الأول من القرن الماضي ، حيث انتهتا أولا بإنشاء هيئة الأمم المتحدة المنبثق عنها مجلس الأمن الدولي ، وثانياً والأهم تشكيل معسكرين شرقي يقوده الاتحاد السوفييتي السابق وغربي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ، ظل الصراع محتدماً بينهما فيما أطلق عليه «الحرب الباردة «،  تم حسم الأمور فيها بفعل عربي في نهاية المطاف لصالح دول حلف الناتو بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية وسقوط روسيا الشيوعية ، حيث  أعيد الثنائي الروسي الأمريكي  بصيغة جديدة بتشكل معسكر الناتو بقيادة أمريكا وآخر بقيادة روسيا ولكن بنمط جديد يخدم توجهات واشنطن بحراك صهيو يورو أمريكي ، وظل باب العبث الأمريكي بأمن واستقرار الشعوب مفتوحا على مصراعيه بفوضى وصفت أمريكياً بالخلاقة وصولاً لتكوين نظام عالمي جديد سيعمل وفق زعمهم على بناء مجتمع دولي لا يعترف بالحدود بين البشر محوره الأساسي دول عالمينا العربي والإسلامي .. فالفوضى الخلاقة مصطلح بان على السطح في الأربعة عقود الماضية مكون من شقين متناقضين تماماً يخدمان العولمة الرأسمالية ،لا يخفى فيه خبث المقاصد الكامنة في صلبه لأغراض التضليل والتمويه ، أحدهما تدميري لكيانات مستضعفة يجري العبث بأمنها واستقرارها لترتيب شؤونها وفق ما يخدم النظام الرأسمالي المهيمن ، والآخر بنائي يخدم تفرد أمريكا الصهيونية  قائدة العالم الغربي لقيادة العالم بأسره وفق النهجين السياسي والاقتصادي الذي يبقيها لردح لا محدود سيدة العالم ، فهي خلاقة بالنسبة لمصالح أمريكا خاصة والغرب على العموم ، وهو مصطلح يومي إلى أن على المستضعفين في الأرض من مختلف المجتمعات تجاوز دروب كثيرة  وصولاً لبر الأمان والاستقرار ، أرى أنه تنفيذ عملي للسياسة الكاوبوية والصهيونية التي أرست هيمنة الرجل الأبيض ومكنته من امتلاك زمام الأمور في كامل مساحة الأرض في الولايات المتحدة بعد حرب إبادة جماعية لسكانها الأصليين « الهنود الحمر» الذين استبدلتهم بمختطفين من زنوج أفريقيا لتعمر هي الأرض التي أصبحت أمريكية بالزراعة وفق الصيغة التي تبنتها ثورة الاستقلال الأمريكية   .. وهذا يعتبر اهم المفاتيح التي انتجها العقل الاستراتيجي الامريكي في التعامل مع القضايا الدولية الذي صيغ بعناية فائقة من قبل نخب اكاديمية وصناع سياسة أشهر من نار على علم.وهو اقرب إلى مفهوم (الإدارة بالأزمات) في المجال الاستراتيجي والذى يؤدي بطبيعة الحال الى انهيار كلي للنظام ، واعادة تشكله بطريقة تعكس تلك ، معتمدة في الأساس على فجوة الاستقرار التي تتسع وقد تضيق تؤدي عند اتساعها بزعزعة الاستقرار السياسي ، مرتكزة على أيديولوجيا أمريكية نابعة من مدرسة نهاية التارخ غير ملتحقة بالنموذج الديمقراطي الأميركي وما بعد التاريخ  ديمقراطي ليبرالي وفق الطريقة الأمريكية ، القومية والدين والبنية الاجتماعية أهم معوقات الديمقراطية ، والسؤال الذي أود طرحه لماذا المجتمع الأمريكي يرفض تقلد امرأة رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وهي تريد فرض أجنداتها على أهل المنطقة خدمة للدولة العبرية ؟.. ومدرسة أخرى تعتمد الخطوط الفاصلة بين الحضارات كخطوط للمعارك في المستقبل. وكلاهما مع بناء نظام عالمي جديد تقوده أمريكا، تُعادى فيه الحضارة الإسلامية .

التعليقات على خبر: الفوضى الخلاقة ماسونية التخطيط أمريكية التنفيذ

حمل التطبيق الأن